شبكة استجواب الاخبارية
تعمل شبكة استجواب الاخبارية من مقرها دولة لبنان وهي شبكة إخبارية تقدم محتوى مميزاً وتغطية شاملة لأخبار المنطقة والعالم من خلال شبكة متكاملة.

الدكتور إيلي فارس: “هدفي هو الاستمرارية وكل ما نُقدمه للمريض مكفول مدى الحياة”

 

حوار زينب برجاوي

قد لا يكون وحيداً ولكنه لا شك ممن حجزوا “لنفسهم وبنفسهم” مكانة رئيسية في هذا العالم الكبير.. قد تعترضك عشرات الأسماء على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وقد لا تجد له صورة واحدة، ولكن لا شك حين تتداول بالأسماء على الملأ وفي مختلف المناطق والجلسات ستجد اسمه “معروفا” و”غنيا عن التعريف”.. الدكتور ايلي فارس النجم في سماء “الهوليوود سمايل” التي تحولت إلى الشغل الشاغل لعدد كبير من الشبان والشابات اليوم، حتى وإن كلفتهم “ثروة صغيرة”، فالجميع لا يبالي ولا يكترث متى ما كانت الضحكة في النهاية “مرضية” أو إن صح التعبير “بيضاء براّقة”.. فالجمال اليوم يمر من الأسنان وينتهي بالضحكة التي ترسمها الأسنان نفسها في صورة “السلفي”.. الدكتور ايلي فارس أول من بدأ بهذه التقنية في لبنان والعالم العربي خصّ “استجواب” بهذه المقابلة الشيقة والصور الحصرية لعيادته التي افتتحتها حديثاً بأبهى حلة.

– بداية عرفنا عن نفسك دكتور وعن تخصصك؟
تخصصي الأساسي كشهادة جامعية هو جراح طب الأسنان، لا يوجد اختصاص تجميلي، اي انه لا يوجد شهادة تدعى”طبيب تجميل في طب الأسنان”.
عندما أقوم بإعطاء دروس للطلاب (ماستر كلاس) أقول لهم أنني سأعلمهم التجميل وكل ما يتعلق بـ “هوليوود سمايل”، ولكن هناك شيى واحد لا أستطيع تعليمه لهم وهو “الذوق”.. هذا الأمر مرتبط بك شخصياً فالذوق خاص بكل إنسان وحين يكون الدكتور “مذوق وموهوب” يستطيع تقديم أجمل الضحكات، وبالتالي فإن “المرجلة” ليست بامتلاك شهادة وإنما بالذوق والموهبة.. فحين يرى الدكتور الضحكة المناسبة للوجه يكون دكتور تجميل ناجح .

– هل هذا ما يُميّز الدكتور ايلي فارس في ظل المنافسة الكبيرة اليوم؟
صراحة هذا ما ميّزني منذ عام ٢٠٠٠.. المرة الأولى كانت مع الأستاذ مصباح الأحدب عام ٢٠٠٠، حينها الجميع كان يتحدث عن جماله وعن كونه من أجمل الشبان في لبنان، ولكن إذا أمكن القول أنه يتميز بشيئ فهو بأسنانه التي قدمتها له قبل نحو ١٩ سنة، ولا زالوا حتى اليوم بأفضل مظهر.. كذلك الأمر بالنسبة للإعلامي نيشان وقد قمت بتبييض أسنانه قبل ١٦ سنة وحتى الآن ضحكته لا زالت مميزة.. هذا ما يميز ايلي فارس منذ سنوات طويلة.

– هل نستطيع القول أنك كنت السبّاق بـ “الهوليوود سمايل”؟
لست السبّاق فحسب، وإنما لم يكن هنالك أحد غيري، مثلاً لو أراد أحدهم أن يحصل على ضحكة بيضاء هوليوودية قبل ١٥ سنة لم يكن ليجد مراده إلا عند الدكتور ايلي فارس، لأنني الوحيد الذي كنت أملك سيراميك بيضاء للأسنان.
حينها كنت مستشاراً لشركة يابانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هذه الشركة كان تقوم بتصنيع سيراميك صفراء وكريم، فطلبت منها طلباً خاصاً لي وهو أن تصنع لي ١٠ كيلو سيراميك بيضاء، وبالتالي فإن السيراميك البيضاء التي وُجدت قبل نحو ٢٠ عاما كانت للدكتور ايلي فارس شخصيا وحصرياً، وليست متاحة لأي طبيب آخر، وفي حال أراد أي طبيب أن يقوم بما قمت به او “يضارب عليي” كان عليه أن يذهب للمختبر ويطلب منه أن يحضر له سيراميك بيضاء شبيهة بسيراميك الدكتور فارس، فيجيبه المختبر أن الدكتور هو من يحضر له المواد ولا يوجد أي شركة تبيع السيراميك الأبيض في العالم… كنت محظوظاً حينها أنني أعمل كمستشار لهذه الشركة وهو ما ساعدني لأطلب السيراميك الأبيض الخاص بي وبقيت “مونوبول” تقريبا لنحو ١٠ سنين ولا يمكن لأحد غيري أن يقدمها.
عام ٢٠٠٦ بدأت بإعطاء الدروس في السيراميك والهوليوود سمايل، ومنذ العام ٢٠٠٦ وحتى العام ٢٠١٣ تخرج من عيادتي نحو ١٥٠٠ طبيب، ومن الطبيعي أن يكون هنالك نحو ١٠٠ طبيب مميز ومجتهد، وقد طلب هؤلاء من الشرك العالمية أن تُصنّع لهم السيراميك الأبيض. وبالفعل هذا ما حصل وقد صنّعت لهم الشرك هذه المادة، وباتت متاحة للجميع ولم تعد محصورة منذ ذلك الحين بـ ايلي فارس.

– نستطيع القول أن الدكتور ايلي فارس هو من أدخل السيراميك الأبيض إلى لبنان؟
ليس فقط إلى لبنان، بل إلى العالم العربي بأكمله، كانت هذه المادة مفقودة وعملة نادرة غير موجودة من الأصل.

– عندما نتحدث عن هوليوود سمايل: هل هي الفينير او الكومبوزيت أو القشرة؟
أي شخص يملك أسناناً بيضاء وضحكة جميلة يمكن القول أنها “هوليوود سمايل”.. يعني أحياناً نقوم بتبييض الأسنان فقط فتصبح “هوليوود سمايل”، وأحياناً يكفي أن تمتلك امرة جميلة أسنانا مرتبة وبصف جميل ولكن لونهم أصفر ، فنقول حينها أن هذه السيدة تمتلك الهوليوود سمايل بالفعل ولكن ما ينقصها هو اللون الأبيض فقط، وحين نغير اللون إلى الأبيض تصبح أسنانها أجمل من “مية سيراميك”.
أحياناً نكتفي بالتبييض وأحياناً نحن بحاجة للقشرة الخارجية التي تغطي الأسنان من الخارج، وأحياناً تكون الأسنان غير صالحة بتاتاً فنضطر لتلبيسه كاملاً بقشرة من الخارج للداخل “الكراون”، وبطبيعة الحال يجب أن تكون الكراون تجميلية وليست طبية فقط، يجب ان تكون طبية وتجميلية في الوقت نفسه لأننا نقوم بالتصليح.. وحين ننتهي من التصليح نقوم بوضع الإمضاء الخاص بنا وهو “السيراميك الأبيض”.
– هل يتدخل الطبيب بقرار المريض في حال أراد طلباً محدداً، وفي الواقع يحتاج لطلب آخر؟
طبعاً بكل تأكيد أنا أتدخل.. نحن نحاول أن نقدم للمريض “مسطرة” ليرى كيف سيكون شكل أسنانه بالمستقبل، ولكن بعض المرضى يثقون بنا فلا نحتاج لها ونقوم بالعمل سريعاً ودون تضييع الوقت فنتخذ القرار الأنسب نيابة عنهم.. ولكن طبعاً البعض لديه شك بمكان معين ان كانوا سيحصلون على الضحكة التي يريدونها، خصوصا ان هناك “شعرة صغيرة” بين التشوه والتجميل، ويجب على الطبيب أن يعلم أين التشويه مرفوض وأين الضحكة الجميلة، وهذا يقوده بشكل رئيسي أن يكون الدكتور “مذوق”.

– يُلاحظ الجميع أن هناك علاقة شخصية وخاصة تربطك بمرضاك؟ وهو أمر قليل ونادر خصوصا بين المريض وطبيب الأسنان! كما يلاحظ أيضاً أنك تعطي المريض وقتاً إضافياً بالصوت والصورة للشرح.. ألا يأخذ ذلك المزيد من وقتك؟
نعم، طبيعي أن يأخذ الكثير من الوقت، ولكنني طبيب أسنان منذ نحو ٢٤ عاماً، وقد قررت منذ اللحظة الأولى لمباشرتي العمل أنني إذا أردت النجاح في هذه المهنة عليّ أن آخذ حق وأعطي حق.. الحق بالنسبة لي هو أن يقول لي المريض “يسلّم دياتك” وأن يكون راضياً عن ضحكته.. قد يكون الحق مجرد “بدل مادي” ولكن بالنسبة لي الحق المعنوي هو الأهم، ان لم يرضى المريض عن النتيجة في نهاية العمل، فإن أي حق مادي سيكون بالنسبة لي “ناقص”.. وبالتالي حين أنال حقي المادي وحقي المعنوي، فمن حق المريض عليّ أن يشعر أنه في مكان مريح ومرتاح بالتعامل.. طبعاً هذا الأسلوب في التعامل والعلاقة الشخصية تنطبق على نحو ٦٠ إلى ٧٠ ٪؜ من المرضى..
طبعاً هنالك مرضى أرفض استقبالهم، وأن أعمل معهم، خصوصا إذا كانت نسبة الشك لديهم بالنتيجة كبيرة جداً، هؤلاء لا يعرفون أصلا ما يريدونه، مرة أسنان بيضاء ومرة صفراء، وبعد الانتهاء يغير رأيه، هؤلاء لا يعرفون ما يريدونه وأفضّل حينها أن أقوم برد “مصرياتهم” لهم وأرفض أن أعمل معهم، وهذا الأمر قد حصل معي لمرة أو مرتين من بين نحو ١١ ألف مريض.
ولكن لا شك أن أكثر من ٧٠ ٪؜ من المرضى تربطني بهم علاقة معنوية جميلة، أنا لا أقوم بإعادة ما دفعه المريض ولكنني أعطيهم أجمل ضحكة وهو نتيجة مادية ملموسة ستبقى داخل فمهم، وأكثر ما سيريّحهم أن هذه الأسنان ستكون مكفولة ما دمت أنا وهم على قيد الحياة.. وهذا يكفي ليطمئنهم أن لديهم كفالة على أسنانهم طوال الحياة، وأن بإمكانهم أن يكونوا مطمئني البال ويعودوا إلي لأنني سأكون “السند الأمين” لهذه الأسنان.

– ولكن هل يُلغي ذلك أنك الأغلى سعراً في لبنان؟
هذا غير صحيح تماماً، لأنني في كثير من الأماكن أجد نفسي “الأرخص” في هذا السوق، على سبيل المثال حين يدفع المريض ١٠ دولار على ما قدمته له مصحوبا بكفالة مدى الحياة، وبالمقابل يدفع لطبيب آخر ٧ دولار على النتيجة نفسها ولكن مع كفالة ٥ سنوات فقط، ما يعني أن هذا المريض سيعيش تجربة الألم والدفع واهدار الوقت الذي هو بكثير من الأماكن أغلى من المال بعد ٥ سنوات .. حينها من يكون الأرخص؟ ١٠ دولار للعمر بأكمله أم ٧ دولار لـ ٥ سنوات؟ اذا كان القياس بما دفعه المريض سأكون الأغلى حينها لا شك ولكن إذا كانت المقارنة بالكفالة على الحياة فسأكون حينها الأرخص بل والأوفر أيضاً… التأمين الذي أقدمه لمرضاي هو ما يجعلني الأرخص ..

– مع التطور الكبير اليوم والذوق الموجود أيضا ما الذي ميّز ايلي فارس وأوصله لهذه المكانة و”الاسم الغني عن التعريف” على الساحة اللبنانية؟
١٥ ٪؜ من النجاح اليوم يعتمد على التقنيات والآليات التي يستخدمها الطبيب، ثم يأتي الذوق، ولكن دعيني أقول أمراً، أنا لم أرث حتى طب الأسنان من الوالد، أي ان والدي أو اخواته لم يكونوا أطباء أسنان، انا بدأت بطب الأسنان من الصفر، ثم تعلمت الطب في طب الأسنان، وبكل تأكيد ليست الجامعة من علمتني ذلك، انا تخرجت في حزيران عام ١٩٩٤ وفي تموز من العام نفسه كنت أُنفذ وأُطبق تقنيات مختلفة تماماً عن ما تعلمته في الجامعة، لأنني قررت أن أعمل على نفسي وأجتهد ليكون ما أقدمه مختلفاً وسباقاً، كما يحصل اليوم مع “ترميم الأسنان”، لا زلت حتى اليوم بعد ٢٤ سنة من مزاولة المهنة “مونوبول” في الترميم، لا يوجد “مضاربة” او منافسة لي فيها.
أما بالنسبة للمنافسة في “الهوليوود سمايل” فلأن المختبرات باتت قوية وتقدم سيراميك أبيض جميل، ويكفي أن يمتلك الطبيب القليل من المهارة لينجح في تطبيقه، ولكن في “الترميم” الأمر مغاير ومختلف، لا يوجد منافسة ولا يوجد أحد آخر يستخدم هذه التقنية وأنا لن أنقلها إلا لأولادي..
أنا تعلّمت أن أتدرج مع نفسي وأخذت قرار أن تكون “مسلكيتي” قائمة على المواد عالية الجودة حتى وإن لم يرغب بي المرضى بذلك بداية، نعم تعذبت في البداية وفي أول ٥ سنوات، لا شك أن عدد من زملائي قد كسبوا ثروة في بداية عملهم، ولكن هم نفسهم اليوم يكونون بالصف الأول حين أعطي محاضرات بعد ٢٠ عاماً.. أي أنني أنا من كسبت على المدى الطويل، كنا ٢٠ طالباً واليوم ١٩ طالباً لا يوجد أحد منهم معروف، في الوقت الذي كان ايلي فارس يكبر شيئا فشيئا خلال ٢٤ سنة.. الناس لا تحب شعري الأبيض او تحب طولي او شكلي ولكن لا شك ان احد لم يستطع يوماً ان يقول ان الدكتور ايلي فارس لا يقدم عملاً جيداً ونظيفاً ومميزاً.. قد يقول أحدهم أنني “غالي” أو متكبر أو “سئيل” ولكن الجميع سيقول أنني “شاطر”.. وهذا نتيجة إصراري أن أقدم طوال الوقت العمل الذي تكون نهايته مضمونة ومكفولة.

– أين تقوم بالتدريس؟
أقوم بالتدريس في عيادتي لنحو ٢٠ إلى ٢٥ طبيب بعد أخذ موافقة النقابة، وأعطيهم دروساً وشرحاً لكل التقنيات التي يطلبونها.

– ما هي رسالتك للمرضى أو لمن لا زال يتردد في متابعة أسنانه بشكل صحي؟
هذا السؤال هو السؤال الأصح.. أن يتابع المريض أسنانه بشكل طبي قبل أن يتابعها تجميلياً، لأن الجميع يركض اليوم لتجميل أسنانه ويريد ضحكة “هوليوودية” بينما هنالك خراب في أضراسه من الخلف..
رسالة واحدة لا غير: عالجوا من الناحية الطبية قبل العلاج من الناحية التجميلية، إذا لم نستطع أن نجمّل اليوم نكتفي بالعلاج الطبي.. حين تكون الأرضية سليمة حينها نضمن الحفاظ على أسناننا مدى الحياة، ومتى ما سنحت لنا الفرصة في المستقبل يكون تجميلها سهل، لأن الناحية الطبية تسبقنا.

– هل تضغط على أولادك للدخول في هذه المهنة في المستقبل؟
طبعاً.. بالنسبة لابني الكبير فلم أشعر أن شخصيته تتناسب وتتناسق مع هذه المهنة رغم رغبته بها، وأقنعته بذلك وهو اليوم يدرس الهندسة.. بالنسبة لابني “الوسطاني” أخبرته أنه شبه مجبور على القيام بهذه المهنة لأنها تتناسب مع شخصيته، وكذلك الأمر بالنسبة لابنتي الصغيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في اليومين القادمين استقالة رئيس "أمان" بداية موجة استقالات بقيادة الجيش الإسرائيلي غالانت لجنود كتيبة "نيتساح يهودا": نقف وراءكم... لن يعلمنا أحد القيم والأخلاق "أولوية للبنان"... كنعان: إعادة النازحين مسؤولية المجتمع الدولي تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية والفتاكة في قطاع غزة 200 يوم للحرب على غزة: رشقة صاروخية من شمالي القطاع وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34,183 متى تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان وهل تنزلق لحرب شاملة؟ بكين تعارض التدخل الأمريكي في قضية بحر الصين الجنوبي عبد اللهيان: العقوبات الأوروبية مؤسفة لأن تصرف إيران كان دفاعا عن النفس مجلس الفيدرالية: مصادرة الأصول الروسية المجمدة تدمر الاقتصاد العالمي بشأن المهاجرين... قانونٌ بريطاني مُثير للجدل! لحل ملف النزوح السوري"... طلبٌ من بو حبيب! خطر صواريخ «البركان» ماذا استخدم حزب الله من قوته؟ «إسرائيل» في مشكلة كبيرة الرد على خرق «قواعد الاشتباك» موقف حزب الله تجدد الضغوط على لبنان «رشوة» ماليّة أوروربيّة جديدة في ملف النزوح... لا بوادر تغيير جديّة شهيدٌ في الغارة الإسرائيلية على طريق أبو الأسود جنودٌ من الجيش الإسرائيلي تحت نيران حزب الله صحيفة أميركية تكشف: حماس باقية فوق الأرض وتحتها!